هل تعتقدين أنه قد تمت خيانة أو تنحية القوى المناضلة لدمج السود والحقوق المدنية عند استلام رينكوست منصب رئيس المحكمة العليا في عهد ريغان خلال العقدين الماضيين؟ 

لقد تمت خيانة وعود هذه النضالات؛ لكنني لا أعتقد بأنه من المفيد أن نفترض أن أي أجندة تم تأسيسها في وقت ما في التاريخ تستطيع أن تدعي استمرار نجاحها إلى الأبد بناء على نجاحاتها الأولية. إن افتراض أن هذا النجاح باق وأنه سينجو من كل التغيرات والتحولات المستقبلية لهو افتراض مضلل.

لقد استطاعت حركة الحقوق المدنية الإتيان بتحولات سياسية هائلة؛ مما فتح الأبواب لفئات كانت مقصاة سابقا من الحكومة والشركات والتعليم والسكن وغيرها، لكن سلوك نهج الحقوق المدنية لا يمكنه لوحده التخلص من العنصرية البنيوية كما اعترف د. كينج قبل وفاته.

إن ما فعلته حركة الحقوق المدنية -كما يتبين لي- هو خلقها لأرضية جديدة تسمح بطرح أسئلة جديدة والتحرك في اتجاهات جديدة، لكن توقع أن وضع بعض السود ككولن باول وكونداليزا رايس في الحكومة سيعني تقدماً للمجتمع بأسره كان توقعاً مغلوطاً … لقد طالبت الحركة بالحق في الوصول، ولقد سمح للبعض بذلك؛ إلا أن تحدي القرن الواحد والعشرين ليس في المطالبة بفرص متكافئة في خدمة آلة الاستبداد، بل في التعرف على هذه البنى العنصرية وتفكيكها. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها نشر وعد الحرية للجماهير.
– من كتاب أنجيلا ديڤيس Abolition Democracy 

أضف تعليق